الجمعة، 13 يونيو 2014

تلخيص أحكام النكاح من كتاب الملخص الفقهي

1
النكاح تعريفه وحكمه


الخطبة



3
مستحبات وأركان وشروط النكاح


باب الكفاءة في النكاح






المحرمات في النكاح



المحرمات على التأبيد



المحرمات حرمة مؤقتة


السبت، 7 يونيو 2014

المصلح الجزائري عبد الحميد بن باديس والعمل السياسي

بقلم : محمد أحمد العباد






مقدمة :
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
فهذه مقالة موجزة في جزئية محددة ، أود التطرق من خلالها إلى ما أعتقد كونه خطأً – غير مقصود - في فهم كلام الشيخ الجزائري المصلح صاحبِ النزعة السلفية العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله  .

والكلام الذي ستدور حوله المقالة قد نقله بعض المشايخ الفضلاء فتبعه على ذلك بعض الإخوة الذين لمست في نقاشي العابر معهم حول هذه الجزئية نفس الفهم الذي وصفته قبل قليل بالخطأ (غير المقصود) .
فهذه الجزئية تحديداً هي مرادي - في هذه المقالة - دون غيرها من أمور قد أثيرت مؤخراً ، فإلى المادة
.
.
.

 التغريدة الأولى :



  
التعليق :
1 - الكلام المنقول عن ابن باديس له تتمة قد أغفلها الناقل ، وهي قول ابن باديس :
(( ثم ما هذا العيب الذي يعاب به العلماء المسلمون إذا شاركوا في السياسة ؟! )) إلى قوله : (( كلا ، لا عيب ولا ملامة ، وإنما لكل امرئٍ ما اختار ، ويُمدح ويُذم على حسب سلوكه في اختياره )) فتأمل !
[ انظر : آثار ابن باديس (3/ 295) ]

2 – أنه قد يبدو لأول وهلة لمن يقرأ التغريدة أن الكلام الذي في الصورة عبارة عن مقالة واحدة  جاءت في سياق واحد بقلم ابن باديس .
والحقيقة أن الكلام المنقول في التغريدة مأخوذ من مقالتين مختلفتين تماماً من حيث الموضوع والسياق ، وتوضيح ذلك :

أ - أن قول ابن باديس (( أما الأمور الحكومية ....إلى قوله - تتعرضوا لها بشيء )) جاء في مقالة منفصلة وهي عبارة عن كلمة وجهها ابن باديس خلال حفل لطبقات التلاميذ الثلاثة في أحد المساجد .
[ انظر : مجلة الشهاب (مجلد 11 ص295) ، آثار ابن باديس (3/ 223) وقال المعلق : (( رأينا نشر هذا المقال لأن مضمونه كلام لابن باديس وإن لم يكن بقلمه )) ، وليست في مجلة "الصراط السوي!"]

ب - أما عبارة : (( فلو أردنا أن ندخل الميدان السياسي ... )) إلخ فقد جاءت في مقالةٍ مختلفةٍ وسياقٍ منفصل ، وهو الرد على ادعاءات "الوالي العام" الذي يهاجم جمعية علماء المسلمين في الجزائر موجهاً لها تهمة التدخل في السياسة !
[مجلة الصراط السوي (العدد : 15)، آثار ابن باديس (3/ 295) ]







3 – ويبقى أمرٌ ثالثُ أذكره دفعاً للتوهم فأقول: معاذ الله أن يكون في النقطتين السابقتين أي اتهام لناقل هذا الكلام بالتدليس أو ببتر النصوص بل الشيخ الذي نقل هذا الكلام هو أجلُّ في نفسي وأرفع من ذلك ، ولكن هو مجرد تنبيه على أمرٍ أظنه من قبيل الخطأ غير المقصود ، وأغلب ظني أيضاً أن الخطأ ليس من الشيخ نفسه ، وإنما بسبب المصدر الذي نقل عنه ذلك الشيخ الكلام السابق .

.
.
.

التغريدة الثانية :




 التعليق :
1 - ليس في كلام ابن باديس ما يقتضي أن طلبة العلم هؤلاء قد تصدروا المشهد السياسي أو شاركوا في العمل السياسي ، بل وصفه لهم بأنهم ( كانوا من صِلاتها ) يفيد العكس من حيث عدم التصدر للسياسة كما يفيد أنهم كانوا تابعين لا متبوعين ، وإنما تأثروا بما يطرحه مجتمعهم ومحيطهم سلباً أو إيجاباً .

2 - أن في تتمة كلام ابن باديس (4/ 302) ما يُشعر أن الخطأ الذي وقع فيه طلبة العلم هؤلاء :
لم يكن هو مشاركتهم في السياسة - بحد ذاتها - ، بل كان عدم السعي في الصلح ؛ لذا يتابع ابن باديس كلامه قائلاً :

(( ويقول هؤلاء الطلبة : أنهم لو سعوا في الصلح وأظهروا تسامحا مع "العدو" لنبذهم قومهم وربما آذوهم .
وهم لا يستطيعون تحمل الأذى في سبيل الله .
ولو كان لهذه القرية جامع لأمكن- بإذن الله- تقريبهم من بعضهم بتذكيرهم بالله، ولكن هذه القرية لا جامع لها )) . اهـ

3 – الأمر الثالث وهو المهم
أن ابن باديس الذي (شهد الواقع) وعاين الحدث وعايش التجربة في أم "البواقي" غرة جمادى الأول عام 1348 هـ -  لم يذهب إلى حرمة الترشيح للمشاركة السياسية ، وإنما نَحَى صوب الإصلاح بين المتنازعين .

بل ونجده في صفحات أخرى بعد تلك الحادثة في "البواقي"  ، مثلاً كما في "الآثار" (4/ 368) حيث يقول ما نصه : 
(( ليس المصلحون حزبا- وربما يكونونه يوما من الأيام- ... وهم اليوم لا يأخذهم العدو،  ولا تخلو بقعةٌ من نواحي القطر منهم، قد ملأوه من أقصاه إلى أقصاه، وقد تجلت قوتهم في الانتخابات الكثيرة بعمالة قسنطينة وعمالة وهران وهم لم ينتظموا انتظام الأحزاب فكيف لو انتظموا ؟ )) . اهـ
فهذا كلام رجلٍ من أهل العلم قد (شهد الواقع الانتخابي) حسب التعبير الذي أصبح يتردد مؤخراً .
.
.
.






لا بد من التفريق
بين دخول جمعية "علماء المسلمين" في السياسة 
وبين دخول أعضائها بشخوصهم في السياسة :

وذلك أن الفصل الثالث من القانون الأساس للجمعية يمنعها من الخوض في السياسة، إلا أنها في نفس الوقت قد تركت لأعضائها كامل الحرية للخوض في السياسة بصفتهم الشخصية لا بصفتهم أعضاء في الجمعية من باب الحفاظ على الجمعية وكيانها واستمرار عملها .



ولذلك يقول ابن باديس رحمه الله ما نصه :
(( وكلامنا اليوم عن العلم والسياسة معاً .

وقد يرى بعضهم أن هذا الباب صعب الدخول ؛ لأنهم تعودوا من العلماء الاقتصار على العلم والابتعاد عن مسالك السياسة.

مع أنه لا بد لنا من الجمع بين السياسة والعلم .

ولا ينهض العلم والدين حق النهوض إلا إذا نهضت السياسة بجد .
وإني أحدثكم لا بصفتي رئيساً لجمعية العلماء الجزائريين تلك الجمعية الدينية المحضة التي لا دخل لها في السياسة .

وإنما أحدثكم اليوم بصفتي شخصا خدم الصحافة 12 عاما وخدم العلم 25 سنة .

فباسمي الخاص فقط أتكلم )) . اهـ
[آثار ابن باديس (4/ 331)]




وهذه أمثلة عابرة من مقالاته السياسية : 
اهتمامه بالسياسة ومطالعته للصحف الفرنسية ونقده لها انظر مثلاً : آثار ابن باديس (1/ 92 و 3/ 298)
كلامه على بعض الشخصيات السياسية والنواب ثناءً أو نقداً . انظر مثلاً : آثار ابن باديس (3/ 293 ، 317 ، 345 – 349 ،
نداء إلى الأمة الجزائرية ونوابها . آثار ابن باديس (3/ 370)
كلمات حول المشاركة البرلمانية . انظر مثلاً : آثار ابن باديس (3/ 325 ، 371)
مساومة الجمعية لتعلن التخلي عن بعض النواب ، انظر : آثار ابن باديس (3/ 349)
اللجنة الوزارية . آثار ابن باديس (3/ 310)

مقابلة مع لجنة البحث البرلمانية . آثار ابن باديس (3/ 355 و4/ 23)