الشيخ الشهيد - بإذن الله - الدكتور الشهيد أحمد ميرين سياد الكارواني
رحمه الله المقتول ظلماً على يد المخابرات الإيرانية عام 1996 م
نبذة عنه :
- الشهيد بإذن الله الشيخ الدکتور أحمد سياد ميرين ، الاستاذ فی الحدیث صاحب التحقیق و التخريج لبعض من كتب السنة النبوية الشريفة كـ"خصائص علي بن ابي طالب" وكتاب: "المعجم لابن الاعرابي" ، وهو من تلاميذ الشيخ ناصر السنة الألباني ومفتي العام السابق للمملكة الشيخ بن باز والشيخ حماد الأنصاري - المشرف على أطروحتي الماجستير والدكتوراه - رحمهم الله جميعاً .
- وُلد الدكتور احمد رحمه الله في قرية "كنجك" زرآباد التابعة لمديرية "جابهار" ساحلية جنوبي بلوشيستان الإيرانية عام (1945م) الموافق (1365هـ ) و هو ينحدر من عائلة متدينة و محترمة من قبيلة "سينكلة" البلوشية، إحدي قبائل المنطقة.
- بعد بلوغه سن التعليم التحق بإحدي المدارس الإسلامية في مدينة كراتشي الباكستانية و قد ظهرت فيه بوادر النبوغ والشوق إلي التعليم الديني. فتعلم القرآن و مباديء الدين والشريعة الإسلامية قبل العودة إلي مسقط رأسه ، و بعد أربع سنوات من العودة فَقَدَ الشيخ عطف الأم و حنانها و هو صبي لم يبلغ الحلم .
- تنقل مع والده بين الإمارات وقطر بحثاً عن لقمة العيش ، وهناك في قطر حضر الدروس التي كانت تقام في المساجد وتعرف على أهل العلم هناك ، إلى أن وجد طريقه نحو المدينة النبوية الشريفة فبدأ دراسته من المرحلة الإعدادية حتي الدكتوراه في الكلية الحديث ، وقد توفي والده "ميرين" عام (1971م) قبل أن يكمل الشيخ مراحل دراسته. ولكن خاله الشيخ " صادق" تولي مهمة مؤازرته مادياً و معنوياً حتى أتم دراسته الأكاديمية .
- بعد تخرجه من الجامعة الاسلامية في مراحل البكالوريوس و الماجستير والدكتورا برتبة الإمتياز في قسم الحديث ، قام بالرجوع إلى ايران وأسس مركزا للحديث في قريته الغريبة والبعيدة عن الحضارة والعاصمة ، والمحرومة من التسهيلات الجديدة وسماه "دار السنة" ولكن حكومة الرافضة ألقت عليه القبض و حبس في سجن اوين في طهران ستة أعوام تحت أشد أنواع التعذيب .
- بعد إطلاق سراحه بعام واحد اعتقلوه مرة أخرى في مطار "بندر عباس" ، وبعد ثلاثة أيام القوا جسده الطاهر في إحدى شوارع مدينة ميناب من المدن القريبة لبندر عباس (مركز محافظة هرمزكان) . حيث اغتيل - وهو صائم - على يد المخابرات
الايرانية المجرمة بحقنةٍ سامة في 11 \ رمضان \1416هـ 1996م وأعلن الطبيب الشرعي في تقريره الأول بأنه مات خنقاً ، ولكن بعد تدخل مسئول المخابرات ذكر التقرير الثاني للدكتور - رحمه الله - أن وفاته كانت إثر سكتة قلبية !!
وقد ذكر من شيعوا جثمان الشيخ بأنه كان علي كتفه الأيسر وكاهله وصمات سوداء وعلي ساعده آثار دم أزرق حيث كان آثار التعذيب بادئة علي جسده رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته .
- وبمناسبة الحديث عن وفاته رحمه الله .. لقد كان خاله ضريراً و مكفوفاً في آخر العمر ، و قد ابتلي بشلل نصفي بعد اغتيال ابن أخته احمد وأصيب بنوبة قلبية و صدمة و ضغط في الدم . و كان طريح الفراش ولا يذكر احمد إلا و يبكيه. حتي توفاه الله تعالي بتاريخ (11) في رمضان المبارك عام (1421هـ) يوم الخميس. و وري جثمانه التراب يوم الجمعة (12) من رمضان المبارك بجانب الدكتور احمد في المقبرة العامة. وقد صادف تاريخ وفاته التاريخ الذي اغتيل فيه الدكتور.
فرحمهما الله تعالي رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته وتقبل الشيخ أحمد سياد في عداد الشهداء ... آمين.
رحمه الله
ردحذفرحمه الله
ردحذف