أوراق متناثرة من حياة الشيخ سالم بن مبارك الصباح رحمه الله
إعداد : محمد أحمد العباد
من أشهر أعمـــــــــــالــــــــــه :
ذكر الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله في كتاب "تاريخ الكويت" : (( أن الشيخ سالم قام بتطهير البلد من الفسق حتى رتب مختارين في الأحياء – أي لمراقبة ومتابعة مثل هذه الامور – فلهجت الألسنة بالثناء عليه لما أبداه من الغيرة على الآداب العامة والأخلاق الفاضلة)) .
وإليكم معشر الأحبة هذه القصة :
قال المؤرخ سيف الشملان عن الشيخ سالم رحمه الله : (( وكان شجاعاً عفيفاً تقياً ... وكان يتعقب أرباب الفسق والفجور ، حتى إنه على ما سمعت كان بنفسه يتجول ليلاً في أنحاء المدينة ، وله حكايات كثير بهذا الصدد منها هذه الحكاية :
أخبرني المرحوم (( ..... )) أنه كان في شبابه منغمساً في الزنا ، وكانت له حوطة ، وفي ليلة من الليالي سهر هناك حتى مطلع الفجر الأول ، فخرج من الحوطة قاصداً بيته فرأى وهو في طريقه جماعة من الرجال أحاطوا به وأوقفوه ، وإذا به وجهاً لوجه مع الشيخ سالم الحاكم .
فسأله من أين جئت ؟ وأين تقصد ؟ فما كان منه إلا أن فكر في كذبة ينجو بها منهم فقال : إني آت من البَرّ ، وتركت الناقة عند السور لدى بعض البدو . فصدقه الشيخ سالم لأنه يعرفه ، ويعرف أن أهله في البر .
< تاريخ الكويت للشيخ عبد العزيز الرشيد ص 233 ، من تاريخ الكويت لملؤرخ سيف الشملان ص 183 >
الشيخ سالم والتأثر بالقرآن الكريـــــــــــــم :
كان الشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله يصلي العصر كل يوم في مسجد السوق ، ثم يسمع وينصت إلى تلاوة الملا محمد عبد الله الوهيب رحمه الله ذي الصوت الجميل الحسن ، ويذكر معاصروه أنه كان ينصت خاشعاً .
وكثيراً ما كان يجهش بالبكاء حين يتلو المربي الفاضل الملا محمد عبد الله الوهيب آيات الوعد والوعيد ، أخبار الأمم السابقة وما بها من عظة وعبر لكل معتبر .
< مربون من بلدي : محمد الوهيب ، إصدار كلية التربية الأساسية في الكويت >
مما قيل في الشيخ سالم المبـــارك رحمه اللـــــــــه :
1 - من أقوال علماء الكويت :
- كان سالم من العفاف بحيث لم يتحدث أَلَدّ أعدائه بما يوجب القدح في عرضه .. وله شغف بمطالعة الكتب .. وله ميل إلى حفظ الأشعار العربية ، وبعض المسائل الدينية ، كثيراً ما كان يناقش جليسه ويسأله إذا كان ذا علم وأدب محافظاً على شعائر الدين .. وكان له من التقى والصدق والديانة ما لم يكن لمن سبقه . < الشيخ عبد العزيز الرشيد >
- وإنه أمير جم المناقب ، " سالم " من المعايب ، قد ظهر لكم " صباح " صلاحه ، وأشرقت فيكم شموس يمنه وإصلاحه .. فاشكروا نعمة الله عليكم وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم . < خطب الشيخ عبد الله الخلف >
2 - أقوال لآخرين :
- وكان سالم نسيجاً مختلفاً جداً من الرجال ، فهو مسلم متشدد ، وعنيد في التمسك بعقيدته ، وكانت شجاعته من نوع نادر . < ديكسون ، انظر : الكويت وجاراتها ص 249 >
- على الرغم من أن سالم صارم في إسلامه ، متزمت بشدة تجعله وهابياً كأي وهابي من عامة نجد . < الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية 3 / 644 رقم : 3389 >
تنبيه : حول كلمة " وهابي " المذكورة في الشيخ سالم الصباح رحمه الله وفي غيره :
هي نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ! ويراد من هذه الكلمة تنفير الناس عن هذه الدعوة فقالوا " وهابية " نسبة لوالد الشيخ وهو عبد الوهاب ، فلم يسموها " محمدية " بغرض زيادة التنفير ، وإلا فإن اسم الشيخ هو محمد وليس عبد الوهاب .
وهذا شأن كل داعية إصلاحي ، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب يدعو إلى ما دعا إليه السلف من إفراد الله عز وجل وحده بأنواع العبادات واتباع عقيدة السلف الصالح ونبذ خرافات القبورية وغيرهم
إعداد : محمد أحمد العباد
من أشهر أعمـــــــــــالــــــــــه :
ذكر الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله في كتاب "تاريخ الكويت" : (( أن الشيخ سالم قام بتطهير البلد من الفسق حتى رتب مختارين في الأحياء – أي لمراقبة ومتابعة مثل هذه الامور – فلهجت الألسنة بالثناء عليه لما أبداه من الغيرة على الآداب العامة والأخلاق الفاضلة)) .
وإليكم معشر الأحبة هذه القصة :
قال المؤرخ سيف الشملان عن الشيخ سالم رحمه الله : (( وكان شجاعاً عفيفاً تقياً ... وكان يتعقب أرباب الفسق والفجور ، حتى إنه على ما سمعت كان بنفسه يتجول ليلاً في أنحاء المدينة ، وله حكايات كثير بهذا الصدد منها هذه الحكاية :
أخبرني المرحوم (( ..... )) أنه كان في شبابه منغمساً في الزنا ، وكانت له حوطة ، وفي ليلة من الليالي سهر هناك حتى مطلع الفجر الأول ، فخرج من الحوطة قاصداً بيته فرأى وهو في طريقه جماعة من الرجال أحاطوا به وأوقفوه ، وإذا به وجهاً لوجه مع الشيخ سالم الحاكم .
فسأله من أين جئت ؟ وأين تقصد ؟ فما كان منه إلا أن فكر في كذبة ينجو بها منهم فقال : إني آت من البَرّ ، وتركت الناقة عند السور لدى بعض البدو . فصدقه الشيخ سالم لأنه يعرفه ، ويعرف أن أهله في البر .
< تاريخ الكويت للشيخ عبد العزيز الرشيد ص 233 ، من تاريخ الكويت لملؤرخ سيف الشملان ص 183 >
الشيخ سالم والتأثر بالقرآن الكريـــــــــــــم :
كان الشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله يصلي العصر كل يوم في مسجد السوق ، ثم يسمع وينصت إلى تلاوة الملا محمد عبد الله الوهيب رحمه الله ذي الصوت الجميل الحسن ، ويذكر معاصروه أنه كان ينصت خاشعاً .
وكثيراً ما كان يجهش بالبكاء حين يتلو المربي الفاضل الملا محمد عبد الله الوهيب آيات الوعد والوعيد ، أخبار الأمم السابقة وما بها من عظة وعبر لكل معتبر .
< مربون من بلدي : محمد الوهيب ، إصدار كلية التربية الأساسية في الكويت >
مما قيل في الشيخ سالم المبـــارك رحمه اللـــــــــه :
1 - من أقوال علماء الكويت :
- كان سالم من العفاف بحيث لم يتحدث أَلَدّ أعدائه بما يوجب القدح في عرضه .. وله شغف بمطالعة الكتب .. وله ميل إلى حفظ الأشعار العربية ، وبعض المسائل الدينية ، كثيراً ما كان يناقش جليسه ويسأله إذا كان ذا علم وأدب محافظاً على شعائر الدين .. وكان له من التقى والصدق والديانة ما لم يكن لمن سبقه . < الشيخ عبد العزيز الرشيد >
- وإنه أمير جم المناقب ، " سالم " من المعايب ، قد ظهر لكم " صباح " صلاحه ، وأشرقت فيكم شموس يمنه وإصلاحه .. فاشكروا نعمة الله عليكم وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم . < خطب الشيخ عبد الله الخلف >
2 - أقوال لآخرين :
- وكان سالم نسيجاً مختلفاً جداً من الرجال ، فهو مسلم متشدد ، وعنيد في التمسك بعقيدته ، وكانت شجاعته من نوع نادر . < ديكسون ، انظر : الكويت وجاراتها ص 249 >
- على الرغم من أن سالم صارم في إسلامه ، متزمت بشدة تجعله وهابياً كأي وهابي من عامة نجد . < الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية 3 / 644 رقم : 3389 >
تنبيه : حول كلمة " وهابي " المذكورة في الشيخ سالم الصباح رحمه الله وفي غيره :
هي نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ! ويراد من هذه الكلمة تنفير الناس عن هذه الدعوة فقالوا " وهابية " نسبة لوالد الشيخ وهو عبد الوهاب ، فلم يسموها " محمدية " بغرض زيادة التنفير ، وإلا فإن اسم الشيخ هو محمد وليس عبد الوهاب .
وهذا شأن كل داعية إصلاحي ، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب يدعو إلى ما دعا إليه السلف من إفراد الله عز وجل وحده بأنواع العبادات واتباع عقيدة السلف الصالح ونبذ خرافات القبورية وغيرهم
رحم الله الشيخ سالم المبارك الصباح رحمة واسعة ورحم أمواتنا وأموات المسلمين ،، الشيخ سالم رغم قصر فترة حكمه الا انها كانت زاخرة ومشهودة له بالحكمة والعدالة والشجاعة
ردحذفسبحان الله
ردحذفكان مثالا طيبا يقتدى به
ونعم الرجل
نحتاج اليه في زمننا هذا